وظيفة الأحلام …..بين الشغف وأشياء أخرى



أصبح البحث عن وظيفة أمرََا صعبََا في الوقت الحالي ، برغم كل هذا التطور الهائل لوسائل التواصل الإجتماعي وانتشار العديد من المنصات المخصصة لعرض آلاف الوظائف بشكل دوري؛ إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تجعل تلك المهمة أحيانََا ليست بالسهلة.
 بجانب المنافسة الشرسة في سوق العمل وشروط العمل الخاص المجحفة  هناك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهاننا حول البحث عن الوظيفة المناسبة مثل هل اتبع شغفي؟ هل ساجيد هذا العمل؟ هل هذا هو المجال المناسب لي؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال تابعينا.


الوظيفة المناسبة لك|وظيفة الاحلام

هل عليكِ اتباع شغفكِ؟


بدأت فكرة ظهور الشغف منذ عدة أعوام، أصبح البحث عن وظيفة تلائم شغفنا أولوية؛ لكن هناك العديد من المشاكل التي يمكن أن تقابل العديد منا. فهناك من لاتعرف ما هو شغفها، ومنا أيضََا من تملك شغف لأكثر من مجال، وهناك من تعرف شغفها جيدََا لكن المنافسة في هذا المجال قد تكون شديدة الصعوبة وفرصة الحصول على وظيفة مرتبطة صعبة وتحتاج لمجهود خرافي، كما أن الشغف وحده غير كافي لجعل هذه الوظيفة ملائمة لكِ فهناك العديد من العوامل الأخرى عليك أخذها في الاعتبار.

الوظيفة المناسبه لك|الشغف 

كيف يمكنك تحديد المجال المناسب لك؟


عند التفكير في الوظيفة المناسبة لكِ عليك تحديد المهارات التي تمتلكها والتي بإمكانها إرشادك لأنسب الطرق لكِ،  كذلك عليكِ سؤال الأشخاص القريبين منكِ سواءََ العائلة والأصدقاء حول ما يجول بخاطرهم حول مجال العمل المناسب لكِ.
 يلجأ بعضنا أيضََا لحلول أخرى مثل اختبارات العمل الموجودة على العديد من المواقع المتخصصة على الإنترنت أو التحدث إلى أشخاص متخصصين في هذا المجال قد يكون مفيدََا.


اصنعى قائمة اولية بكل الاقتراحات والخيارات الناتجة من الخطوة السابقة مهما بدى لكِ بعضها صعبََا أو مستحيلََا.

قومي بتقليص تلك القائمة والاحتفاظ فقط بما هو مناسب لكِ ويسهل عليكِ البدء فيه وهذا بناء على عدة معايير أساسية سنذكرها لكِ في الفقرة التالية.
الوظيفة المناسبة لك 


المعايير الأساسية التي عليك مراعاتها قبل اختيار وظيفتك


وضع معايير واضحة ومناسبة لوظيفة أحلامكِ يسهل عليكِ اختيار ماهو مناسب من القائمة السابقة مثل:

-العائد المادي الناتج من الوظيفة مناسب لك أم لا

-المسافة بين العمل ومنزلك مناسبة أم لا؟
- ربما لا تملكين الوقت ويصبح خيار العمل عن بعد هو الأفضل.
-اختبري أيضََا بيئة العمل الجديدة هل مريحة أم ماذا؟
-هل تملكين كل المهارات التي تؤهلك لخوض تلك التجربة ؟
-هل تلك تملكين شبكة علاقات تساعدك في الحصول على فرصة مناسبة في هذا المجال؟
-هل يمكنك الجمع بين أكثر من فرصة؟
-هل تملكين خلفية قوية عن هذا المجال أم تحتاجين لخوض دراسة طويلة قبل البدء فيه؟

يمكنك وضع عدد من النقاط على كل معيار وبعدها استبعدي تلك الخيارات التي تملك أقل النقاط. ابدأي في إعادة ترتيب قائمتك من الأقوى للأضعف.
لا يفوتنا أن ننوه أن تلك المعايير تختلف من شخص لآخر فما يناسبك ليس بالضرورة مناسب لغيركِ. 
الآن تملكين قائمة منقحة بعدة اختيارات محددة يمكنك العمل عليها،
ماذا بعد ذلك؟


نصائح أخيرة لاختيار وظيفة مناسبة لك


كلما كانت رحلة اختيار المجال أو الوظيفة المناسبة لكِ في عمر أصغر كلما كانت أسهل.
 -فإن كنت في مرحلة ما قبل التخرج عليك البدء في الحال في تجربة العديد من المجالات ولو بشكل تطوعي؛ فهذا يتيح لك معرفة الكثير عنها ويعزز ثقتك في نفسك ويثقل سيرتك الذاتية ويوفر عليك عناء البحث بعد التخرج.
-إن كنتي ستبدأي رحلة بحثك هذه بعد التخرج مباشرة أو حتى كنتى تمتلكين وظيفة وتودين تغيرها، عليك اختبار الخيارات المتاحة لك بجانب تلك الوظيفة عن طريق الأعمال التطوعية والعمل عن بعد في وقت الفراغ أوحتى العمل بدوام نصف جزئي؛ 
هذا يتيح لك خبرة قوية ويساعدك في تحديد اتجاهاتك الصحيحة.

-تجني الخيارات المكلفة للوقت، المجهود والمال في بداية مجالك الجديد مثل البدء في عمل دراسات عليا أو أخذ دورات تدريبية متخصصة جدََا؛ ربما بعد فترة من الوقت تكتشفين أنه ليس مناسب لك.



كيف تختارين عملك



لا تخشى ممارسة الحياة، إن الخوض في العديد من التجارب المهنية والمجالات المختلفة ليس هو السبيل فقط إلى معرفة ما هو مناسب لك بل هو أيضََا ما يشكل وعيك وخبرتك في المستقبل، وتذكري أيضََا أنه يمكنك البدء في أي وقت تشائين ؛العمر ليس عائقا لبدء كتابة قصة نجاح مهنية رائعة دمتى بخير.

المصادر

تعليقات