العالم الآن بأكمله في حالة ذعر لم تحدث من قبل في العصر الحديث، و طبعا هذا بسبب الوباء فيروس Covid-19 الذي يجتاح العالم ولا يفرق بين البشر ، و للأسف حتي الآن لم يتمكن العلماء من فهم هذا المرض بشكل كامل. 
وفي تلك الأجواء يحرص الناس إلا المهملين منهم علي نفسهم و الآخرين من خلال الحرص علي تعليمات الوقاية مثل :عدم الخروج أو الاختلاط بأي شخص إلا عند الضرورة القصوي وإذا اضطروا فإنهم يتبعوا إجراءات السلامة مثل ارتداء الكمامة ، عدم لمس الأسطح و الابتعاد عن الزحام و ما إلي ذلك .
وفي تلك الأجواء يحرص الناس إلا المهملين منهم علي نفسهم و الآخرين من خلال الحرص علي تعليمات الوقاية مثل :عدم الخروج أو الاختلاط بأي شخص إلا عند الضرورة القصوي وإذا اضطروا فإنهم يتبعوا إجراءات السلامة مثل ارتداء الكمامة ، عدم لمس الأسطح و الابتعاد عن الزحام و ما إلي ذلك .
و في هذه الظروف أكثر من يخاف هم أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن نظرًا لمناعتهم الضعيفة، و يليهم الحوامل لأنهم يخافون علي  أنفسهم أطفالهم الذين لم يأتوا للدنيا بعد.
و لكن هل النساء الحوامل أكثر عرضة من الآخرين في الإصابة بهذا الفيروس ؟ 
الحوامل لسن عرضة للفيروس بشكل أكبر من بقية الأشخاص ، ولكن الخوف من توابع المرض إذا أصيبت أحداهن بكورونا ؛ 
فبسبب التغير في  جسمهن و مناعتهن قد تكون الأعراض التنفسية و عواقبها شديدة و قوية و هذا ما يقلق.
هل ينتقل الفيروس للرضيع أثناء الولادة أو الرضاعة؟
لا يوجد ما يثبت أو ينكر انتقال الفيروس أثناء الولادة أو من خلال لبن الأم. 
فعلي رغم أن عدد قليل من الرضع أصيبوا بالفيروس بعد الولادة بوقت قصير لكن لا يوجد دليل قاطع حتي الآن هل كانت الإصابة بعد الولادة أم لا . 
لذلك فلا شك أن هناك إجراءات  احترازية أشد للحوامل و المرضعات أكثر من غيرهن، و سنتناولها بكل وضوح :
أولا: الحوامل:


١. تجنبي  الخروج من المنزل تماماً إلا للذهاب لزيارتك للطبيب النسائي .
فالتجمعات العائلية ممنوعة تماماً ؛حرصاً علي سلامتك و سلامة أسرتك ، فالكورونا لا تفرق ! لذلك فلا تخرجي من منزلك إلا للضرورة القصوي .
و لا تتأخري عن موعد زيارتك للطبيب ، فالاطمئنان علي صحتك و علي جنينك ضروري جدًا ، ولكن عليكِ أن تذهبي إلي طبيب في عيادة خاصة و يكون مهتمًا بإجراءات الوقاية ، و طبعا لا تخرجي من المنزل  دون الكمامة أو الكحول لتطهير يدك. 
٢.احرصي علي غسل يديك دائما بالماء و الصابون و إذا لم يتواجد فاستخدمي الكحول بتركيز  من ٦٠٪ ل٧٠٪
٣. عند شراء طلبات المنزل و الأدوية سواء عن طريق خدمة الديليفري أو عن طريق أحد الأفراد المقيمين مَعكِ عليكِ أن تطهري الأكياس  و العبوات و تغسلي يدك لمدة ٢٠ ثانية . 
من أهم التعليمات البديهية التي يجب الإشارة إليها هي  أن يحرص المقيمين معك علي نفس تلك الإجراءات الوقائية ، فما جدوي أن تلتزمي و من يعيشون معك يتعاملون مع تلك الظروف بإهمال ؟! فتلك التصرفات تضرهم و تضرك أيضاً. 
١.أن تكون المستشفي ذات سمعة طيبة و متخصصة في الولادة فقط ، فعند وجود أقسام عدة في المستشفي بالتأكيد سيدخلها مرضي كورونا ، فنحن الآن في جائحة ولا يوجد مستشفي بدون احتمال وجود إصابات بداخلها أو علي الأقل حالات إشتباه كورونا.  
٢.اختاري غرفة جيدة التهوية ، احرصي علي تعقيم أسطحها و مقابضها فور وصولكم و لا تستخدمي أي فوط و مفارش سرير من المستشفي و لكن احضريهم معك من المنزل. 
٣.معظم المستشفيات الآن أو كلها يمنعوا دخول أكثر من فردين مع الحالة إلي المستشفي ، و يُمنع أيضا دخول الزوج في غرفة العمليات و ذلك حرصاً علي سلامة الجميع ، وعليك أيضا منع الزيارات تماما حرصًا علي سلامتك و سلامة طفلك . 
٤.يفضل في تلك الظروف التي نمر بها أن تتمسكي أكثر بحقك في الولادة الطبيعية ؛ فمن أهم مميزاتها هي أنك لن تضطري أن تمكثي فترة طويلة في المستشفي مثل الولادة القيصرية . 
و إذا اضطررت إلي الولادة القيصرية عليكِ أن تبدأي بالمشي و الحركة بعد الولادة مباشرة ؛حتي تتعافي سريعاً و تذهبي إلي المنزل في أسرع وقت، و طبعاً ننصح بالبنج النصفي لما له من فوائد عديدة.
٥.احرصي علي أن تكملي فترة حملك و تهتمي بتغذيتك ؛ حتي لا يذهب طفلك إلي الحضانة أو تعاني من أي مضاعفات بعد الولادة فتضطري إلي المكوث في المستشفي. 
٦.لا تتركي طفلك في حضانة الأطفال بدون داعي و اجعلي سريره في غرفتك. 
ثانياً: بعد الولادة و أثناء الرضاعة : 
١.كما قلنا من قبل امنعي الزيارات تماماً و بالطبع لا داعٍ  للتجمعات ولا الحفلات مثل السبوع و العقيقة حرصاً علي سلامة طفلك ، و ممنوع منعاً باتاً تقبيل الطفل. 
٢.احرصي علي تطعيمات طفلك في موعدها فغير منطقي أن تعرضيه لخطر مؤكد بسبب الخوف من خطر محتمل ، مع إتباع إجراءات السلامة . ولا يوجد كمامات للأطفال أقل من عامين حرصاً علي التنفس.
٣. اهتمي بالرضاعة الطبيعية اهتماما كبيراً فهي تحمي من الأمراض و تقوي المناعة ، و لاتعطي الحليب الصناعي لطفلك بدون داعٍ فالرضعة الواحدة من الحليب الصناعي إذا استبدليها برضاعة طبيعية تكون أفيد له بكثير . 
لو لاقدر الله أصيبت أم مرضعة بفيروس كورونا و مرضها طفيف و تقدر أن ترضع طفلها فلا بأس من ذلك ، و لكن عليها أن ترتدي الكمامة أثناء الرضاعة و تغسل يدها قبلها لمدة عشرين ثانية علي الأقل . و لو كانت لاتقدر علي الرضاعة أو خائفة علي طفلها  من التعامل معه بشكل مباشر فمن الممكن أن تشفط اللبن من الثدي و تعطيه له .  
تلك هي أهم النقاط الخاصة بموضوع الفيروس و الحمل و الولادة و الرضاعة ، و عليك أن تتبعي تلك الإجراءات التي يوصي بها منظمة الصحة العالمية و الأطباء حرصاً علي سلامتك و سلامة طفلك و من حولك ، فالكورونا ليست مجرد برد أو مرض طفيف ،فلا تخسري صحتك و حياتك بسبب إهمالك أو إهمال من حولك لذلك فعليكِ أن تنشري التوعية حتي لا نندم جميعاً وقت لا ينفع الندم . 
المصادر:
  
تعليقات
إرسال تعليق