تعرفي على أشهر المعتقدات و الأفكار الخاصة بالحمل





على مر العصور ترددت الكثير من المعتقدات المتوارثة والأفكار الخاطئة عن الحمل ،الرضاعة  والعناية بالطفل التي ليس لها أي أساس علمي أو طبي. 

وعلى الرغم من تطور الطب و العلم إلا أن هذه المعتقدات لا تزال موجودة إلى الآن بيننا،  وعلي رغم سذاجة معظمها و لكن لايزال الكثير من الناس مؤمنين بها، و في هذا المقال سنتعرف على بعض هذه الأفكار و سنتناقش فيها.


أولا: بعض الموروثات الخاطئة بخصوص فترة الحمل

1- تترد على ألسنة بعض السيدات مؤخراً  ما يسمى باختبار الحمل عن طريق إستخدام الكلور:
تضع السيدة بعض قطرات البول في وعاء صغير يحتوي على كلور إذا حدث فوران فهو إيجابي و إذا لم يحدث فهو سلبي .

طبعا هذا الاختبار ليس علمي وليس دقيق ولا يمت للعلم بصلة ، وقد يؤدي إستخدام هذه الطريقة إلي عواقب غير محمودة؛ فقد تظن أحدهن أنها حامل وهى ليست كذلك  ثم يخيب ظنها ، أو العكس فتتعامل علي أساس هذا الإختبار الزائف وتجهد نفسها أوتتناول المسكنات والأدوية المؤذية للجنين وهي لا تدري فتؤذي نفسها وجنينها.  

2-معرفة نوع الجنين: هنا تنوعت الطرق على حسب ما يظن الناس :
  • الحالة الصحية للحامل :
يظن البعض أن من تعاني من الغثيان والقئ الشديدين ومستويات التوتر والإجهاد العالية خاصة في أوائل شهور الحمل تكون حامل بفتاة والعكس .

  • "الوحم" أو الرغبة في أكل بعض أنواع الأكل :
تظن بعض النساء أن من ترغب في أكل السكريات تكون حامل بفتاة، والعكس من ترغب في أكل الموالح تكون حامل بولد.

  • شكل بطن الحامل :
تظن بعض النساء أن من تكون بطنها مرتفعة تكون حامل بفتاة و العكس.

  • تغير طبيعة الشعر و البشرة :  
يظن البعض أن إذا كانت المرأة حامل بفتاة يكون شعرها جافا وبشرتها مجهدة و باهتة و العكس في حالة الحمل بذكر. 
ويظنون أيضا أن تغير حجم الأنف أثناء الحمل أوزيادة حب الشباب له علاقة بنوع الجنين. 

  • سرعة نبضات الجنين :
يظن البعض أن إذا كان الجنين نبضاته أقل من 140 فالجنين ذكر، والعكس إذا كانت النبضات أكثر من 140. 

وطبعا كل هذه المعتقدات خاطئة تماما ، ومعظمها سببها طبيعة جسم المرأة نفسها أو طبيعة الجنين، حتي تغير شكل وجه المرأة أثناء الحمل له علاقة فقط بجيناتها و هرموناتها وليس أي شئ آخر.

فالطرق المضمونة و العلمية لمعرفة نوع الجنين هي :


  • السونار.
  • الأشعة: الدوبلر أو ال4D.
  • تحليل DNA الجنين من دم الأم.

3- مواصفات الجنين الشكلية :
تتكاثر الأقاويل بين العامة بأن سبب الحموضة في الحمل هو ظهور شعر الجنين في الرحم و طبعا هذا ليس له أي أساس من الصحة؛ فأسباب الحموضة هي:
  1. زيادة هرمون البروجسترون أثناء الحمل؛ فيسبب ارتخاء العضلات ، ارتخاء صمام المعدة الذي يمنع خروج الحمض من المعدة إلى المريء فيصبح خروج الحمض إلى المريء أسهل.
  2. زيادة حجم الرحم أثناء الحمل الذي يضغط على المعدة؛ مما يسبب خروج الحمض من المعدة إلى المريء، وهو ما يعرف بارتجاع ما تحتويه المعدة إلى المريء.
ثانيا: بعض الأفكار الخاطئة عن فترة الحمل:
  • " الرياضة بكل أشكالها خطر في فترة الحمل" هذا اعتقاد خاطئ فيوجد بعض التمرينات الرياضية المفيدة للحامل التي تساعدها على الولادة الطبيعية ، وتساعدها علي استعادة رشاقتها بعد الحمل سريعا،  وطبعا قبل ممارسة أي رياضة يجب إستشارة الطبيب.
  • "لابد أن تأكلي لاثنان " طبعا هذا خطأ يقع فيه الكثيرات و يؤدي إلي زيادة وزن الأم بدون داعي ؛ فالطفل يتغذى من أمه و كل ما عليها أن تهتم بنوعية غذائها و الفيتامينات مثل الكالسيوم و الحديد .
  • "ممنوع العلاقة الخاصة بين الزوجين أثناء الحمل" و هذا أيضا إعتقاد خاطئ فمسموح بها مادام صحة الأم وصحة حملها بخير . 
  • "ممنوع السفر"  فالسفر مسموح و لكن أهم شئ أن تكون وسيلة مواصلات مريحة و طريق سفر ممهد و طبعا لابد أن تكون حالة الحمل مستقرة.
اقرئي أيضا: كيف تقين نفسك من سكر الحمل



ثالثا : الولادة و الرضاعة :
أول ما يتعرض له الأمهات  و له علاقة بالولادة هو المهاجمة الشديدة لهن إذا اضطررن أو اخترن الولادة القيصرية ، وحينها يتهم الناس تلك النساء بنقص الأمومة و أنهن يتهربن من الألم و التعب .
"You Either pay now or pay later"
هكذا كان رد أحد الأطباء ، ومعناه أن في الولادة الطبيعية تتعب المرأة و تدفع ثمن أمومتها في الطلق الذي من الممكن أن يأخذ ساعات و في بعض الأحيان أيام، أما في الولادة القيصرية التي هي تعد من العمليات الكبري فالأم تشعر بالتعب و تدفع ثمن أمومتها لوقت قد يصل إلي شهر حتي تعود إلي حياتها الطبيعية.
لذلك لا يصح أبدا التقليل من مجهود أي أم لأي سبب كان ففي كثير من الأحيان تضطر النساء للقيصرية حتي تحافظ علي حياتها و حياة الجنين و هذا ما يهم في نهاية رحلة الحمل.
نفس الحال بالنسبة للرضاعة الطبيعية  ففي بعض الأحيان تضطر بعض الأمهات اللجوء إلي اللبن الصناعي لأسباب صحية تتعلق بها أو بالطفل و سواء كمكمل غذائي مع الرضاعة الطبيعية أو لبن صناعي فقط وهذا أيضا لا ينتقص من أمومتها أو اهتمامها بأطفالها شيئا فالأهم هو صحة أولادها .


وطبعا الحديث المتعلق بالأفكار الخاطئة و المتداولة الخاصة الحمل و الولادة و الرضاعة لا ينتهي ولكن أهم شئ هو التشبث بالفكر العلمي الصحيح و استشارة الأطباء و المختصين حتي نحافظ علي صحتنا و صحة أطفالنا. 

المصادر:

تعليقات